Category: Current Issue Articles

دروس الأخ الأصغر الدروس التي يجب أن تستفيد منها آلية التنفيذ المشترك للمستقبل


آلية التنفيذ المشترك (JI) هي “الأخ الأصغر” لآلية التنمية النظيفة (CDM) الذي يتم تجاهله، وهي تحتاج إلى مراقبة دقيقة ليس فقط لأنه تم إصدار مئات الملايين من أرصدة الكربون التي تشرّع حصص الإنبعاثات الزائدة ولا تراعي السلامة البيئية في إطار التنفيذ المشترك بل أيضاً لأن آلية التنفيذ المشترك تبيّن لنا ما يمكن أن نواجهه مع آليات السوق الجديدة إذا لم نصر على وجود القواعد والرقابة الدولية الصارمة.

تناقش الأطراف هنا في الدوحة كيفية إصلاح آلية التنفيذ المشترك (JI)  لجعلها مناسبة لفترة ما بعد عام 2012. ترحّب إيكو باقتراح إلغاء المسار الأول والذي بإمكان البلدان المضيفة بموجبه الموافقة انفرادياً على المشاريع وإصدار الأرصدة من دون أي رقابة دولية. وقد تم إصدار 95% من أرصدة التنفيذ المشترك (JI) كافة في إطار المسار الأول، وكثير منها لا يراعي السلامة البيئية بشكل واضح.

فلنأخذ أوكرانيا على سبيل المثال، وهي أكبر مورّد لأرصدة آلية التنفيذ المشترك (JI) ولديها 69 مشروعاً مسجلاً بموجب المسار الأول. جرى التدقيق في ستين من هذه المشاريع من قبل شركة تدقيق واحدة والتي يقوم صاحب المشروع بدفع أتعابها. وعادة ما يستغرق مثل هذا التدقيق أشهر عدة، ولكن تم التدقيق ببعض المشاريع بأعجوبة بفترة تقل عن 7 أيام، وهذا بالكاد يوحي بالثقة… العديد من هذه المشاريع طلبت تسجيلها فقط في العامين الماضيين لكنها تتلقى “الأرصدة في وقت مبكر” لتخفيضات الانبعاثات التي تحققت قبل بدء العمل ببروتوكول كيوتو، والبعض حصل على الأرصدة في عام 2002.
... Read more ...

جائزة أحفورة اليوم: 29 نوفمبر 2012

تحتل بولندا المركز الأول في استخدام الوقود الأحفوري: في بولندا، أعلن وزير البيئة كوروليك عن موقف بلاده من محادثات الدوحة بقوله أن ترحيل وحدات الكميات المخصصة (AAU) ليس مسألة ذات أولوية بل الأهم هو طول فترة الالتزام الثانية والالتزامات الواردة في بروتوكول كيوتو. لذا علينا أن نذكّر الوزير بأن ترحيل وحدات الكميات المخصصة يؤثر على مستوى الطموح في فترة الالتزام الثانية.

بالإضافة إلى ذلك، لا تريد بولندا أن تتخلى عن طن واحد من الفائض الكبير لديها في مخصصات انبعاثات وحدات الكميات المخصصة للمساهمة في السلامة البيئية. لماذا؟ لأن وارسو تعتقد أن فائض وحدات الكميات المخصصة لديها هو قضية وطنية بحتة. لكن انبعاثات الكربون ليست مرتبطة بالحدود الوطنية وهذه المسألة هي عنصر أساسي في المفاوضات بشأن فترة الالتزام الثانية.

أما المركز الثاني فهو من نصيب روسيا: بعد محادثات وزارية، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوم الأربعاء أن بلاده لن توقّع على فترة الالتزام الثانية بموجب بروتوكول كيوتو. وسوف تعلن روسيا في الأسبوع المقبل عن أهدافها لخفض الانبعاثات ولكنها لن تنسب إلى فترة الالتزام الثانية التي تلقى معارضة شديدة من روسيا. وهذا يعني أيضاً أن روسيا سوف تخسر فرصة المشاركة في مشاريع التنفيذ المشترك في المستقبل وهو الأمر الذي كانت تسعى إليه. وسوف يكون لذلك تأثير سلبي على كل من الاقتصاد والتنمية منخفضة الكربون في روسيا.

طيران أعمى

يتطلع العالم إلى  حكومة الرئيس أوباما المعاد انتخابها  ليروا إن كانت ستبدي  إهتماما متجددا لمكافحة تغير المناخ ومحاولة الضغط على الكونجرس للعمل معها؟ في الأسبوع الماضي قام أوباما بتوقيع مشروع قانون من الكونغرس يمنع شركات الطيران الأمريكية من الالتزام بلوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بانبعاثات الطائرات القادمة من و إلى دول الاتحاد الأوروبي.   يعتبر هذا المشروع دقا على الطبول حيث انه لا يعطي الحكومة أي قدرة على اتخاذ أي خطوات ذات معنى. في الواقع إذا حاولت الحكومة تننفذ خطوات هذا القانون فإنه سيؤدي إلى حرب اقتصادية أو إنقاذ مدعوم من دافعي الضرائب أو إيقاف مساعي الوصول إلى اتفاق عالمي. قام الاتحاد الأوروبي  بتنفيذ هذه اللوائح بعد أن فشلت مساعيه في منظمة الطيران المدني الدولية (ICAO) بعد مواجهة “15 سنة من العناد والكلام المزدوج” على حد تعبير أحد المراقبين.

ولكن توقيع مشروع القانون ذلك قد يصبح في طي النسيان إن وضعت أمريكا ضغط ثقلها خلف اتفاق قوي تحت منظمة الطيران المدني الدولية (ICAO) للتحكم بانبعاثات قطاع الطيران عالميا. وهناك دلائل لفرصة حدوث ذلك. لقد وافق الإتحاد الأوروبي على تعليق القوانين لمدة سنة مما قد يؤدي الى مناخ تفاوضي بناء أكثر. حين وقعت الحكومة الأمريكية على مشروع القانون أصدرت بيانا قالت فيه: “نحن نبقى مهتمين بإحراز تقدم في تقليل الإنبعاثات عبر…هيئة الطيران المدني الدولية (ICAO).”
... Read more ...

كندا ونيوزيلندا تحازان على جوائز أحفورة اليوم في 28 نوفمبر

تحتل كندا المركز الأول في جائزة أحفورة اليوم، إذ قامت بتخفيض الدعم بدلاً من الانبعاثات. خبر عاجل! هذا ما قاله وزير البيئة الكندي: تحتاج البلدان النامية إلى أخذ نفس عميق والانتظار حتى نتوصل إلى اتفاق عالمي شامل قبل أن تتوقع أي دعم من كندا للمضي قدماً نحو مستقبل من الطاقة النظيفة من خلال صندوق المناخ الأخضر. في حديث إلى الصحفيين أمس، قال وزير البيئة الكندي إنه سيحرص في اجتماعات الدوحة على توضيح أن البلدان النامية لا ينبغي أن تتوقع المزيد من المال من أجل التمويل المناخي من كندا لأن الدوحة “ليست مؤتمراً للتعهدات”.

شكراً لتوضيح هذا الأمر حضرة الوزير! نحن على يقين من أن هذا سوف يزيد من مصداقيتك وسمعتك الممتازتين في هذه المحادثات. لحسن الحظ أن الوزير آت إلى الدوحة حاملاً التزاماً واحداً على الأقل: لا تزال كندا ملتزمة بقوة بأن الانبعاثات من الرمال النفطية سترتفع إلى ما هو أبعد من سقف الدرجتين مئويتين.

ما يقوله العالم إلى كندا: “من المفترض أن تقومي بزيادة التمويل وتخفيض الانبعاثات وليس العكس!”

أما المركز الثاني فهو من نصيب نيوزيلندا لأن ويلينغتون قررت عمداً عدم وضع هدفها في فترة الالتزام الثانية بموجب بروتوكول كيوتو واقترحت اليوم أن الوصول إلى آلية التنمية النظيفة (CDM) يجب أن يكون مفتوحاً أمام الجميع ولا ينبغي أن يتوقف على توقيع البلد على فترة الالتزام الثانية.
... Read more ...

حان وقت القيادة يا عرب!

للمرة الأولى في تاريخ مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ينطلق مؤتمر الأطراف رسمياً في دولة عربية. تستضيف قطر التي تقع في الخليج العربي الغني مؤتمر الأطراف الثامن عشر. وهناك الكثير على المحك في هذين الأسبوعين ونحن نتوقع من كل من رئاسة المؤتمر والأطراف الخروج بنتيجة إيجابية ومتوازنة من شأنها أن تضمن اتخاذ إجراءات بشأن المناخ قبل عام 2020 وبعده. عيوننا على قطر وعلى الدول العربية الأخرى كافة بصفتها أطراف متفاوضة.

لم يقم مؤتمر الأطراف فقط بإحضار المفاوضات بشأن المناخ إلى شبه الجزيرة العربية القابلة للتأثر بتغير المناخ، بل شكّل حافزاً لحركة الشباب العربي للمناخ التي أنشئت مؤخراً. وقد شاهدت ECO العديد منهم في الممرات حاملين رسالة لبلدانهم: “حان وقت القيادة يا عرب!”.

بدأ العالم العربي بالشعور بالآثار الخطيرة لتغير المناخ مع حصول موجات الجفاف وانخفاض هطول الأمطار والفيضانات. ومع ذلك، لم يقم بالتخطيط لتحولات كبرى بعيداً عن العمل على النحو المعتاد، ناهيك عن وضع تغير المناخ على جدول أعماله السياسي، كما أنه لم يثبت استعداده لاتخاذ إجراءات على الصعيد الدولي. لقد خلق الربيع العربي منصة للتغيير الاجتماعي وإشراك الشباب والتغيير الاجتماعي، وهو بدوره أحدث “ثورة مناخية” حيث سيقوم العديد من الناشطين الشباب بدعوة حكوماتهم إلى توفير استراتيجيات التخفيف / التكيف لمحاربة آثار تغير المناخ والحد منها.

تعتزم حركة الشباب العربي للمناخ خلق حركة من الشباب واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيادة أكثر من 20 منسقاً وطنياً منتشراً عبر دول المنطقة الخمسة عشرة، وهي تهدف إلى جعل وجودها ملموساً من الخليج إلى المحيط الأطلسي.
... Read more ...

لجنة التكيف: هل ستكون انطلاقة القيادة في التكيف؟

عملت لجنة التكيف جاهدة على إعداد خطة عملها الطموحة الممتدة على فترة ثلاث سنوات، وقد اجتمعت لمرة واحدة فقط في عام 2012. ولكي تكون قادرة على أداء هذا الدور القيادي المطلوب، تحث إيكو بصورة خاصة الأطراف من البلدان المتقدمة على توفير الوسائل اللازمة لتسهيل عمل لجنة التكيف. ترحّب إيكو بكون لجنة التكيف معتزمة على التطرق إلى أهمية فهم ممارسات التكيف الفضلى واحتياجات المجتمعات المحلية والأصلية. ولكن يبقى هنالك جزء واحد مفقود في الصورة الشاملة: على مؤتمر الأطراف أن يعترف بأهمية عمل لجنة التكيف في مفاوضات الفريق العامل المخصص المعني بمنهاج ديربان للعمل المعزّز من أجل التوصل إلى أداة ملزمة قانونياً في عام 2015.

فاللجنة يمكنها أن تساهم في عمل الفريق العامل المخصص المعني بمنهاج ديربان للعمل المعزّز إلى حد كبير بحيث يمكن أن يساعد الاتفاق المستقبلي على تحسين التكيف بناء على الاحتياجات المحددة. تدرك إيكو أن المجتمع المدني على استعداد للمساهمة في عمل لجنة التكيف وهي تشجع أعضاء اللجنة على تسهيل هذه المدخلات. يجب إغلاق الفجوة في النظام الداخلي، وبالتحديد بث الاجتماعات عبر الإنترنت حيثما كان ذلك ممكناً. أما صندوق التكيف فهو سابقة جيدة في هذا الصدد. وأخيراً وليس آخراً، تقوم إيكو بالضغط على لجنة التكيف لكي تعمل بطريقة استباقية من خلال عقد النشاطات وورش العمل وغيرها حول احتياجات واستجابات التكيف المحددة.