تحتل بولندا المركز الأول في استخدام الوقود الأحفوري: في بولندا، أعلن وزير البيئة كوروليك عن موقف بلاده من محادثات الدوحة بقوله أن ترحيل وحدات الكميات المخصصة (AAU) ليس مسألة ذات أولوية بل الأهم هو طول فترة الالتزام الثانية والالتزامات الواردة في بروتوكول كيوتو. لذا علينا أن نذكّر الوزير بأن ترحيل وحدات الكميات المخصصة يؤثر على مستوى الطموح في فترة الالتزام الثانية.
بالإضافة إلى ذلك، لا تريد بولندا أن تتخلى عن طن واحد من الفائض الكبير لديها في مخصصات انبعاثات وحدات الكميات المخصصة للمساهمة في السلامة البيئية. لماذا؟ لأن وارسو تعتقد أن فائض وحدات الكميات المخصصة لديها هو قضية وطنية بحتة. لكن انبعاثات الكربون ليست مرتبطة بالحدود الوطنية وهذه المسألة هي عنصر أساسي في المفاوضات بشأن فترة الالتزام الثانية.
أما المركز الثاني فهو من نصيب روسيا: بعد محادثات وزارية، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوم الأربعاء أن بلاده لن توقّع على فترة الالتزام الثانية بموجب بروتوكول كيوتو. وسوف تعلن روسيا في الأسبوع المقبل عن أهدافها لخفض الانبعاثات ولكنها لن تنسب إلى فترة الالتزام الثانية التي تلقى معارضة شديدة من روسيا. وهذا يعني أيضاً أن روسيا سوف تخسر فرصة المشاركة في مشاريع التنفيذ المشترك في المستقبل وهو الأمر الذي كانت تسعى إليه. وسوف يكون لذلك تأثير سلبي على كل من الاقتصاد والتنمية منخفضة الكربون في روسيا.