تطبيق عمليات القياس والإبلاغ والتحقق في مجال التمويل: هل هذا صعب جداً؟

تدرك إيكو أن التقدم على صعيد الشفافية في الإبلاغ في مجال التمويل المخصص لأنشطة مكافحة تغير المناخ سوف يصل إلى طريق مسدود. وكان من المفترض أن تقوم الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية باعتماد أشكال جدولية موحّدة للإبلاغ في مجالي التمويل والانبعاثات من جانب البلدان المتقدمة. ولكن يبدو أن هذه العملية قد وصلت إلى طريق مسدود الآن من دون وجود أي حلول فورية في الأفق.

على ما يبدو، تعارض البلدان المتقدمة اقتراحاً أساسياً تقدّمت به الدول النامية بشأن الشفافية في الإبلاغ واعتماد الأشكال الجدولية الموحّدة. في الأساس، تقدّم هذه الطريقة قوائم بالإجراءات الفردية الممولة ثنائياً بدلاً من الأرقام الإجمالية لكل بلد مستفيد أو قطاع.

تعتقد إيكو أن هذه الطريقة منطقية جداً. فالشفافية في الإجراءات المتخذة من قبل دولة ما ضرورية لتحقيق الثقة وهي شرط مسبق لعملية التحقق. بإمكان البلدان المتقدمة استخدام هذه القوائم لإثبات الشفافية ولتتبع كيفية تدفق التمويل المقدّم ووجهته.

بيد أن الدول المتقدمة تستمر بالجدل بأن تقديم قوائم المشاريع هو عملية صعبة ومعقّدة. ترغب إيكو في تذكير الجميع بأن البلدان المتقدمة قد بدأت أصلاً بتحضير هذه القوائم. على سبيل المثال، نظام الإبلاغ الذي وضعته لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يستخدم حالياً للإبلاغ عن تدفقات المساعدات. وبالتالي، فإن فكرة هذه القوائم ليست بجديدة وبالتأكيد ليست بمعقّدة.

إذا استمرت الدول المتقدمة بمعارضتها لتقديم القوائم بشأن الإجراءات الممولة كجزء من تطبيقها لعمليات القياس والإبلاغ والتحقق، فإن إيكو حريصة دائماً على تقديم المساعدة. على سبيل المثال، بإمكان إيكو استخدام القوانين المتعلقة ﺒ “حرية المعلومات” في بلدان عديدة لتحديد موقع المعلومات وتقديمها إلى الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، التزاماً منها بالمساهمة في الشفافية وعملية التحقق.