يمنح حدوث مؤتمر الأطراف الثامن عشر (COP18) في قطر فرصة مميزة للتقدم في مساعي التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي في المنطقة وخاصة للتمويل المناخي. لهذا تدعو إيكو الدول العربية لأخذ دور قيادي خارج قاعة المؤتمر.
تدعم إيكو دعوة منظمة غرينبيس العالمية لتكامل الجهود في منطقة العالم العربي شرقا وغربا فيما يتعلق بالبحوث والتمويل وتطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة. ويمكن لهذا التعاون الإقليمي أن يبنى على الجهود التي قامت بها كل دولة بشكل فردي في تطوير الطاقة المتجددة، وفي الوقت عينه إعطاء دول المنطقة دورا جديدا في مجال الابتكار التكنولوجي في الطاقة النظيفة.
وسوف يعزز التعاون في مجال الطاقة المتجددة الاقتصاد والعلاقات الأخوية المهمة جدا للتعامل مع التأثيرات المناخية الملحة التي تواجه العديد من دول المنطقة، ألا وهي زيادة ندرة المياه بسبب التغير في نمط الطقس والإرتفاع المتوقع لمستوى سطح البحر في بعض المجتمعات الساحلية وأحواض المياه الجوفية.
يتطلب تخفيف آثار التغير المناخي جهود إقليمية وعالمية للإنتقال من الوقود الأحفوري القذر لمصادر الطاقة المتجددة الآمنة.
تفضل إيكو إتباع نهج إقليمي يتبنى التنويع الاقتصادي المهم لمستقبل مزدهر مبني على استراتيجيات وطنية وإقليمية للتنمية المستدامة للطاقة حيث تتخذ الطاقة المتجددة دورا تقدميا في إنتاج الطاقة والذي يتضمن تحولا بعيدا عن الإعتماد الكبير على الوقود الأحفوري.
لدى قطر ودول الخليج القدرة الاقتصادية لتحقيق هذا التحول وفي الوقت عينه لعب دورا رئيسيا في تمويل التغير المناخي. لأسباب الإنصاف، ينبغي تحقيق هذا فب الإطار الذي يجعل الدول في الملحق 1 تفي بالتزاماتها لتمويل التغير المناخي.
لقد أثبتت غرينبيس في عملها على سيناريو (ثورة الطاقة Energy [R]evolution) أنه يمكن لدول الشرق الأوسط والعالم تحققيق التحول السريع إلى الطاقة الشمسية المتجددة وغيرها، التي أصبحت متوفرة بسعر مناسب على الرغم من الدعم الهائل الذي يتمتع به الوقود الأحفوري إذا توفرت التعديلات الازمة في الأسواق.
توفر مصادر الطاقة المتجددة للدول العربية الوعد بالسيادة قي مجال الطاقة والطريق إلى التنمية المستدامة والازدهار. ولكن الدول العربية ليست الوحيدة التي لم تقدم بعد خطط العمل الوطنية للتخفيف (NAMAS) الخاصة بهم.