الجميع يعرف أن ECO لا تحبذ أن تكون فظة عند التحدث عن الأطراف، ولكن بالتأكيد الجميع يعترف بأن أستراليا تحمل وزناً زائداً من الكربون وهي بحاجة إلى تخفيفه. لذلك، منذ أسابيع قليلة، شعرت ECO بالسرور لمعرفتها أن أستراليا سوف تلتزم بتخفيض انبعاثاتها ضمن فترة الالتزام الثانية بموجب بروتوكول كيوتو. وبدأت ECO بوضع تصوراتها بشأن اقتصاد أسترالي خال من الكربون.
ولكن الهدف الذي وضعته أستراليا البالغ 99.5% من انبعاثات الكربون هو هدف صغير جداً لتخفيض الانبعاثات إلى درجة أن يختفي عندما نقوم بتقريب الأرقام قليلاً. ألا تعرفون أن الكربون الزائد مضر للصحة؟ الأخصائيون في برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP قالوا إن أستراليا تحتاج إلى تخفيض انبعاثاتها بنسبة 25-40% لأجلنا جميعاً. وبالتأكيد دولة رياضية مثل أستراليا تعرف المثل القائل “لا كسب إلا بالتعب”، لا سيما أن العالم الاقتصادي والخبير المناخي الأسترالي غارنو قال إنه كلما أسرعت في البدء بالتخفيض، كلما كان الأمر أسهل.
هل يمكن أن يكون إدمان أستراليا على الوقود الأحفوري هو الذي يؤثر على قرارها؟ تعرف ECO أن لدى أستراليا مخزوناً كبيراً، ولكن في المقابل، هي تملك موارد ضخمة من الطاقة النظيفة لمساعدتها على الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
والآن ماذا ستكون الخطوة التالية؟ لدى أستراليا هدف معقول لتخفيض انبعاثاتها في العمود 6 وهناك الكثير من اجتماعات الدعم على مدى الأسبوعين المقبلين. لذلك على أستراليا أن تتخذ موقفاً صارماً وتعترف بخطأها وتلتزم ببروتوكول كيوتو وبأهداف وقواعد راسخة.